الأولوية الرئيسية لوزارة النفط هي الوفاء بالمسؤوليات الاجتماعية، مع مراعاة الإهتمامات والأولويات الوطنية، والإنتاج یأتي في الأولوية الثانية. لذلك فقد تم حتى الآن إتخاذ خطوات مهمة في مجال المسؤولية الإجتماعية والتي يمكن ذكرها على النحو التالي: متابعة تشكيل مجلس السياسات، المجلس الإستراتيجي والأمانة العامة لال CSR، إقتراح ومتابعة تعيين الإستشاريين الإجتماعيين للشركات الأربع الرئيسية، تقدیم الإقتراحات القانونية ومتابعتها لإدراج المواد القانونية المتعلقة بالمسؤولية الإجتماعية للشركات في النظام الأساسي للشركة والعقود النفطية، صياغة قانون المسئولية الإجتماعية لصناعة النفط، صياغة مسودة الملحق الإجتماعي والثقافي لمشاريع صناعة النفط، إعداد المبادئ التوجيهية اللازمة لتفعيل ال CSR في الشركات، وإعداد تقرير الإستدامة ودعم تشكيل لجان المسؤولية الإجتماعية للشركات التابعة لصناعة النفط. إن من أهم مسئوليات صناعة النفط في موضوع المسئولية الإجتماعية نستطیع أن نشير إلی هذه الأمور: تشجيع الشركات العاملة في صناعة النفط على تطبيق معايير المسؤولية الإجتماعية للشركة وترسیخ إجراءات مسؤولة في صناعة النفط، توفير فرص لتبادل الأبحاث والخبرات التنفيذية للشركات في مجال المسؤولية الإجتماعية للشركة، تقييم الإجراءات وتحسين المهارات في شركات النفط بهدف الوفاء بالمسؤولية الإجتماعیة وتقديم تقارير الإستدامة ذات الجودة والمساعدة على إقامة التعاون في مجالات تشارك فیها أصحاب المصلحة والشركات.
وبالنظر إلی آثار البيئة الاجتماعية على كفاءة أنشطة صناعة النفط وبهدف تقديم صورة مناسبة لصناعة النفط في الرأي العام، وخلق المساحة اللازمة لزيادة الثقة الاجتماعية، وتحسين العلاقات مع المجتمعات المحلية وتسهيل ظروف العمل في صناعة النفط في هذه المجتمعات، وتحسين التكاليف في مجال الإجراءات المسؤولة للمؤسسات والشركات النفطية والإشراف العالي في هذا المجال، أعلن وزير النفط عن السياسات والأنظمة المتعلقة بكيفية الوفاء بالمسؤوليات الاجتماعية في صناعة النفط في سبتمبر 2019م لتشمل جمیع الشركات الأصلیة والفرعية و التابعة لوزارة النفط. وفي هذا الصدد، فإن وزارة النفط بالإضافة إلى أهدافها في مجال التنمية والإنتاج والتصدير، قد اهتمت بموضوع المسؤولية الاجتماعية وحققت نجاحًا كبيرًا. هذا وأنه دخلت وزارة النفط حالیاً إلى جانب مسؤولياتها في مجالات النفط والغاز والتكرير والتوزيع والبتروكيماويات في مجالات أخرى تحتاج فيها الحكومة والشعب إلى المساعدة، وقد أنجزت أعمالا جبارة. في الحقيقة، على الرغم من العقوبات وإیجاد العوائق أمام بیع النفط، فإن وزارة النفط هي إحدی أنجح الوزارات في مجال المسؤولية الاجتماعية. كانت الوزارة قد ساندت الناس في تقدیم المساعدات لهم في الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل. هذا وأنها قامت بأنشطة مختلفة واستثمارات كبيرة في مجال إصلاح الطرق الريفية وتحسين القرى، وإنشاء المدارس وترميمها، وإمدادات المياه الريفية، وعقد دورات تدريبية للمتطوعين لدخول الجامعات، وخلق فرص العمل واستخدام الکوادر المحلية الموهوبة، وتحسين الظروف المعيشية للناس، وإزالة العوائق أمام الإنتاج والمجال الصحي وتطویر المراکز الریاضیة، ومساعدة لجنة الإغاثة والرعاية، ودعم مترو الأنفاق، وإجراءات فاعلة أثناء تفشي فيروس كورونا، وإلخ، ولا شك أن هذه النشاطات کانت مؤثرة في تطوير المناطق وإزالة الحرمان ومساعدة وإرضاء المواطنين.